2 November 2013
يعتبر بينالي البندقية منصة مهمة لعرض أعمال الفنانين الذين يمثلون بلادهم بقضاياهم السياسية والاجتماعية. وكان للدول العربية مشاركة ملحوظة في النسخة ٥٥ من بينالي البندقية، حيث قدمت لبنان والعراق والامارات والبحرين ودول أخرى أعمالا تستحق التأمل والتقدير.
ونأخذ البحرين كمثال حيث مشاركته هي الإولى من نوعها، ولكن كان للبحرين مشاركة في عام ٢٠١١ في بينالي الفن المعماري ومن المثير أنه حصل على المركز الأول في تلك المشاركة. وتجربته هذا العام جائت في بينالي الفن حيث قام بعرض أعمال لثلاث فنانين من بينهم وحيدة مال الله وأمل حاجي، حيث يعتبران من أصغر المشاركات العربيات في البينالي.
من الأعمال المشاركة معرضا مصورا بعنوان “نزهة قروية” تعرض فيه الفنانة مال الله مجموعة من الصور الفوتغرافية لسيدات بحرينيات في أماكن غير اعتيادية، استوقفتني صورة المرأة التي تمشي داخل انبوب اسمنت عملاق، ربما كانت ترمز لتوق المرأة العربية عموما لمغادرة النفق المظلم والانطلاق نحو عالم أكثر حرية. فلقد طرحت موضوعا اجتماعيا ليس فقط للبحرين بل لكثير المجتمعات الأخرى.
والمشاركة الثانية كانت جدارية للفنانة أمل حاجي، تعرض فيها رسم زيتي لمشهد خيول كلاسيكي وصورتها من بين الخيول، لم أجدها ممتعة جدا، فلقد تكرر مشهد الخيول كثيرا في الأعمال الفنية وخصوصا العربية.ولكن العمل ربما يقدم جيل الشباب البحريني القادر على الانطلاق نحو المستقبل. عموما أعجبني أن جناح البحرين قدم فرصة لفنانيين البحرين الشباب لعرض تجاربهم في البينالي، وقام بعرض موضوعات اجتماعية محلية، لكنها أيضا متداولة في مجتمعات عربية ودولية أخرى.
