BLOG

VENICE INTERNSHIP

National Pavilion UAE - تعرفوا على نضال توما – بثلاثة طرق مختلفة …
  • تعرفوا على نضال توما – بثلاثة طرق مختلفة …

    nidal

    أحب أن أخبركم عن نفسي قليلاً, كما آمل أن  تتيح لنا الأيام المقبلة  فرصة التعرف أكثر على بعضنا فنصبح أصدقاء مقرّبين

    اسمي نضال توما و عمري 33 عاماً, أعمل في هيئة أبوظبي للسياحة منذ ثلاث سنوات في مجال إدارة اللجودة, و لكني هنا سأخبركم عني بشكل شخصي أكثر بعيداً عن عالم العمل

    أحب الفن و تعلمت فن النحت بنفسي و بمساعدة عدد من أصدقائي الفنانين, ابتدأت بتقليد التماثيل الكلاسيكية للنحاتين المشهورين عندما كان عمري عشرين عاماً و لاحقاً ابتدأت بصنع تماثيل من تصميمي تعبّر عن أفكاري الخاصة

    ..أحب الطبخ و غالباً ما أطبخ وجبات من المطبخ الإيطالي, وأخرى من المطبخ السوري, و سيكون من دواعي سروري أن أشارككم الطعام الذي أعدّه

    ..كما أحب موسيقى التانغو الأرجنتينية و أحب رقص التانغو

    أنظر إلى الفن على أنه مساحة حرة للتعبير الشخصي, خالية من القيود, كما أنه طريقة الفنان لطرح أفكاره و تبادلها مع الآخرين

    و عدا عن كونه وسيلة تعبيرية أحياناً و دعائية أحياناً أخرى, فهو يحمل مسؤولية اجتماعية و دوراً تثقيفياً كذلك, حيث يتيح للجميع التعرف على إنجازات البشرية خلال تطورها و ثقافة الحضارات الأخرى و اكتشافاتها المعاصرة, فما هو إلّا مرآة للثقافة الشعبية بين المجتمعات

    بما أني أملك شغفاً للفنون على اختلاف أنواعها فقد قررت أن أعمّق معرفتي بها و أزيد تواصلي مع عالم الفن ابتداءً من مكاني و موقعي الحالي, لذا فما أن علمت بفرصة المشاركة في جناح الإمارات في معرض فينيسيا, إلا و تقدمت بسرعة بطلب للمشاركة, و قد حالفني الحظ السعيد لأحظى بالقبول و فرصة مشاركتكم هذه الفرحة و هذه المسؤولية

    أسعى من خلال مشاركتي أن أساهم بخبرتي العملية في نجاح إدارة جناح الإمارات, و أن أكتسب المزيد من الخبرات العملية القيّمة, أيضاً أحب أن أتعرف على المزيد من الأصدقاء من زملائي الإماراتيين و الإيطاليين, و أقيم مزيد من العلاقات مع الفنانين و الإداريين العالميين

    و بالطبع أحب أن أعيش تجربة جديدة في العيش في مدينة فينيسيا التي ذاع صيت جمالها في العالم كله, و أنا متحمس جداً لهذه التجربة, و أنتظر بفارغ الصبر لأكتشف ما ستحمله لي هذه المدينة الفريدة

    لقد زرت مدينة روما لأول مرة منذ ست سنوات, و قضيت فيها أربعة أيام فقط, كنت عندها توّقاً لأكتشف هذه المدينة القديمة بأمجادها التاريخية و المعاصرة, و لأتعرف على أهلها الظرفاء بطبيعتهم المتوسطيّة, و كذلك لأستمتع بتعلم القليل من اللغة الإيطالية ذات الموسيقى الجميلة, و أجرّب المطبخ الإيطالي ذائع الصيت بوجباته التقليدية المتنوعة في المطاعم الصغيرة المنتشرة في الأزقّة الشعبية

    كان لانطباعاتي الرائعة عن هذه المدينة الفضل الأكبر لتدفعني للعودة إليها ثلاث مرات أخرى, و أيضاً لأزور مدن و بلدات أخرى في إيطاليا

    لطالما ظننت أن إيطاليا و الإيطاليين و المطبخ الإيطالي هو مزيج مثير للاهتمام, و هو أشبه بنقطة الوسط بين جيرانها الجنوبيين من دول وشعوب عربية بثقافاتها المتعددة من جهة, و جيرانها الشماليين من الدول الأوروبية من الجهة الأخرى, و أظن أن ذلك هو انعكاس لموقع إيطاليا الجغرافي  في وسط البحر المتوسط و خارطة العالم القديم.

    و الآن آتي إلى مدينة فينيسيا مدفوعاً برغبتي لاستكشاف التاريخ و الحاضر, في المكان و السكان و الفن و الطعام.

  • Pin It