7 November 2013
!في عالمنا المعاصر, برز الفن المعاصر بقوة, البعض لا يستصيغه, والبعض لا يفهمه
والبعض لا يستطعمه حيث يجد بانه كالماء ( لا طعم, ولا لون, ولا رائحة ) ولكنة مهم بحياتنا المعاصرة. و هنالك الكثر الذين يتذوقونه ويستمتعون به كثيرا كما يستمتع الايطاليين بقهوة الاسبريسو يوميا وانا احدهم من المستمتعين بالفن المعاصر وليس كثيرا بالقهوة في اختلاف انواعها ما عدا قهوة امي
في جناح الامارات العربية المتحدة لبينالي البندقية – ايطاليا – تجسدت مشاركتنا بقطعة فنية واحدة اقرب لها من الواقع من ان تكون رمز للفنان الاماراتي محمد كاظم بدعم من قبل وزارة الثقافة و الشباب وتمينة المجتع ودعم سخي من مؤسسة سلامة بنت حمدان ال نهيان. المشي على الماء هو شعار المشاركة لهذا العام حيث يسرد الفنان محمد كاظم مرحلة من حياته تقارب من وصفها الملحمة في عرض البحر باحداثيات 25°14.08 E 055°14.30 - N بعمل متكامل يحس من خلاله كل شخص اتفق او لم يتفق باحساس الفنان محمد كاظم وابداعة في هذا العمل.
قد يخال او يخطر ببال الزائر لماذا عمل واحد يتفرد به جناح الامارات العربية المتحدة هذا العام عن غيره من اعوام المشاركة السابقة. برأيي الشخصي المتواضع فنيا ولكنه اصبح ملم بالفن المعاصر من خلال زياراتي المتكررة للاجنحة في بينالي البندقية وايضا في بينالي الشارقة هذا العام، بأن عمل واحد او اكثر لا يبرر او يميز جناح او فنان عن اخر اقرب من ان العمل الذي يكون له حضور و” كاريزما ” عالية وواضحة المعالم ودقيقة الملامح . وهذا وبكل فخر فإن جناح دولة الامارات العربية المتحدة تميز وسطع نجمه عاليا في بينالي البندقية التي هي بنفسها كمدينة تمشي على الماء بكل معنى الكلمة.
ومن سبيل المقاربية بين مدينة البندقية وجناح دولة الامارات العربية المتحدة , ان في حال ترحالك بين احياء المدينة الجميلة تتنقل وتمشي فوق الماء من جسر الى جسر اخر للتقل, وهذا بالضيط في عمل الفنان محمد كاظم ان تمشي فوق جسر لتصل الى احداثيات الموقع الذي صور به الفنان وبرز في عمله.
