الثقافة كأداة للقوة الناعمة
المتحدثون: عرفان طوسي، ليلى بن بريك، نَمَل صِدِّيقي، شما البستكي
رئيس الجلسة: سلطان سعود القاسمي
اللغة: متعددة اللغات
استمتعوا بتجربة ملهمة تُبرز التأثير العميق للثقافة من خلال مبادرات القوة الناعمة. وانطلقوا في رحلة آسرة مع عازف آلة “هاند بان” المبدع عرفان طوسي، لتأخذكم كل نغمة في رحلة عبر عوالم بعيدة. وتذوّقوا أبيات الشاعرين جبران خليل جبران ونزار قباني، التي تقدمها ببراعة الشاعرة نَمَل صِدِّيقي. يقود الحوار رئيس الجلسة المتميّز سلطان القاسمي، بمشاركة كل من ليلى بن بريك وشما البستكي، ليقدموا رؤى عميقة حول دور الثقافة في تشكيل مشهدنا العالمي. لا تفوّتوا هذه الفعالية المميزة التي تجمع بين الفن والشعر والحوار احتفاءً بالتنوّع الغني لفنون التعبير والتواصل.
عرفان طوسي عازف آلة “هاند بان” من أصول إيرانية، اكتشف شغفه بهذه الآلة الفريدة بعد ثلاثة أشهر فقط من التدريب. انتقل بعدها إلى دبي حيث واصل صقل موهبته من خلال جلسات تدريب مكثفة امتدت لأكثر من أربع ساعات ونصف يومياً. شارك عرفان في احتفالات وجلسات علاج بالصوت واستديوهات اليوجا، ولاحظ التأثير العاطفي المباشر والعميق الذي تتركه موسيقاه على المستمعين. واستلهاماً من هذه التجارب، بدأ بتأليف أنماط تأملية وألحان هادئة مصممة خصيصاً لتخفيف التوتر والقلق، مستفيداً من التردد الطبيعي لآلة “هاند بان” البالغ 432 هرتز لتحفيز حالة من الاسترخاء والتناغم. يُدرك عرفان القوة العلاجية للموسيقى، ويسعى من خلال معزوفاته ومؤلفاته الصادقة إلى مساعدة المستمعين على الوصول إلى موجات ألفا الدماغية، وتعزيز السلام الداخلي والسكينة.
ليلى بن بريك هي مديرة التنسيق في الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية الجهة المعنية بإدارة مشاركة دولة الإمارات في المعرض الدولي للفنون والعمارة في بينالي البندقية. كما وضعت استراتيجية الجناح ورؤيته المستقبلية بالتعاون مع مفوضه، مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، وتُدير الآن عملياته وفريقه. وتُشرف أيضاً على تطوير برنامج التدريب الداخلي في البندقية، الذي أرسل حتى الآن حوالي 200 متدرب إلى البندقية كسفراء لدولة الإمارات العربية المتحدة وثقافتها الغنية. وفي عام 2021، فاز الجناح بجائزة الأسد الذهبي لأفضل مشاركة وطنية في المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية.
نَمَل صِدِّيقي ولدت وترعرعت في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأصولها باكستانية. نشأت نَمَل على حبّ الكتابة، وبدأت نظم الشعر منذ صغرها. بعد عملها لأكثر من عقد في مجالي الإعلان والتكنولوجيا، قررت نَمَل أخذ إجازة طويلة لتنمية مهاراتها في الكتابة وممارسة رياضة تسلّق الجبال. قادها شغفها بالكتابة إلى مؤسسة الإمارات للآداب، حيث تعمل حالياً على إدارة الفعاليات الثقافية السنوية، وتُحضّر لنشر ديوان شعري. وتتميز كتابات نَمَل بتعمقها في مواضيع مثل الهوية والهجرة والطبيعة.
شما البستكي كاتبة وشاعرة إماراتية نالت شهادة في الدراسات الإقليمية – الشرق الأوسط من جامعة هارفرد. منذ عام 2015، شغلت شما منصب سفيرة لمتحف اللوفر أبوظبي، حيث ساهمت في العديد من المشاريع المميزة، مثل تركيب الشعر بالتعاون مع استوديوهات “جيني هولزر”. في عام 2019، حازت شما على جائزة الإبداع من مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عن مجموعتها الشعرية “من بيت إلى بيت” (House to House). نُشر مقتطف من هذه المجموعة في مجلة أسيمتوت (Asymptote) للأدب العالمي المعاصر، ودُرّست في جامعات مرموقة في اليابان والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة. تُعدّ شما من أعضاء العديد من المؤسسات الثقافية، فهي من زملاء المجموعة السادسة لبرنامج سلامة بنت حمدان للفنانين الناشئين، والمنسق المشارك لفعالية “حكاية”. كما أسست مشروع “جارة”، وهي الحائزة على جائزة خدمة رئيس جامعة نيويورك. اُنتخبت شما رئيسة ثقافية لجمعية الطلاب العرب بجامعة هارفرد.
سلطان سعود القاسمي كاتب وباحث إماراتي بارز في الشؤون الاجتماعية والسياسية والثقافية لدول الخليج العربي. أسّس عام 2010 مؤسسة بارجيل للفنون، وهي مبادرة مستقلة تهدف إلى المساهمة في التنمية الفكرية للمشهد الفني في المنطقة العربية. كما درّس مادة “سياسات الفن الشرق أوسطي المعاصر” في جامعات مرموقة مثل جامعة نيويورك، وجامعة ييل، وجامعة جورجتاون، وكلية بوسطن، والجامعة الأمريكية في باريس، وجامعة برانديز، وكلية كينيدي بجامعة هارفرد، وجامعة كولومبيا، وحديثاً في كلية بارد برلين. ونال مؤخراً زمالة في كلية العلوم في برلين، ويعمل حالياً باحثاً مشاركاً في معهد الشرق الأوسط في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في لندن.