بين الشروق والغروب. محمد أحمد إبراهيم
02 فبراير ، 2025 – 01 أغسطس ، 2025
بتقييم فني من مايا أليسون للجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام ٢٠٢٢، بمناسبة الدورة التاسعة والخمسون للمعرض بينالي البندقية الدولي للفنون.
تم تنسيقه لعرضه في الشارقة من قبل القيمة الفنية سيما عزام لمركز مرايا للفنون، بالتعاون مع الفنان محمد أحمد ابرهيم ومعرض لاوري شبيبي.
تشرق الشمس من المحيط الهندي على الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية المتحدة لتطل على مدينة خورفكان ومينائها. وبحلول منتصف بعد الظهيرة، تلقي جبال الحجر الصخرية بظلالها على خورفكان، وتبهت ألوانها. هنا، ولد محمد أحمد إبراهيم، ترعرع وهو يتخيل غروب الشمس غير المرئي على الساحل الإماراتي الغربي البعيد. «بين الشروق والغروب» هو عمل فني واحد تجتمع فيه العشرات من المنحوتات ذات المقياس البشري والأشكال البيومورفية في ألوان وحركة متموجة توحي بالأجسام أ الأشجار، وكذلك بالتحولات والطفرات. في هذا العمل، يتحول طيف الألوان على طول امتداد العمل التركيبي، من شروق الشمس وحتى غروبها.
تنشأ هذه الأشكال الباطنية العميقة وتتطور مما يراه الفنان “في الفراغ الكامن ما بين الجفن ومقلة العين” على حد وصفه، وكذلك من حواره المادي مع المواد المستخدمة في أعماله الفنية. يدوياً، يشكل محمد أحمد إبراهيم الورق المعجن فوق تراكيب هيكلية مرنة تتحول بدورها وتستقر في موضعها النهائي بمرور الزمن. كما غالباً ما تتضمن المواد المستخدمة في أعماله الفنية الأرض الفعلية وأوراق الأشجار والشاي والقهوة والتبغ. وعليه، فإن نسيج وألوان الأشكال الفنية الناتجة هي مستمدة من المواد الخام المستخدمة في تلك الإبداعات الفنية.
تمتد ممارسة إبراهيم الفنية لما يقرب من ٤٠ عاماً من التجريب والإنتاج الفني الغزير، ويعرف بكونه عضواً أساسياً في مجموعة مترابطة من الفنانين التجريبيين والمفاهيميين الذين قادوا طليعة الفن البصري في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ حقبة الثمانينيات.
في فن الأرض والرسم والنحت، يستخدم إبراهيم التكرار المتواتر لإنشاء أنماط شاملة من الخطوط أو الأشكال المتجذرة في رسوماته “الرمزية”، التي غالباً ما تشتمل على عناصر شبيهة بالأصابع وفروع الأشجار النابتة من الدوائر والمربعات. فتتطور منحوتاته الورقية المعجنة من الخطوط والرموز، وتتحول إلى أجسام عضوية، مما يدعوا إلى التفسير التصويري ويرفضه في الوقت ذاته: نباتات؟ مرجان؟ حيوانات؟ بشر؟ صخور؟ مدن؟
يتقدم الفنان والقيم الفني بخالص الامتنان لجميع الذين جعلوا هذا المعرض ممكناً، ولا سيما الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة – بينالي البندقية ومؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان ووزارة الثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة وجامعة نيويورك أبوظبي ودار «ديفيد ويب» للمجوهرات في نيويورك.
المكان: مبنى E, الطابق الثاني، مركز مرايا للفنون، القصباء، الشارقة