أماكن للذاكرة أماكن للنسيان، لمحات من معرض عبدالله السعدي الفردي في بينالي البندقية

انضموا إلينا في جلسة حوارية مع الفنان عبد الله السعدي وطارق أبوالفتوح، القيم الفني لمعرضه الفردي الذي يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الدورة الستين من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، في جلسة تديرها سلوى مقدادي، الأستاذة في جامعة نيويورك أبوظبي ومديرة مركز “المورد”، بهدف تسليط الضوء على أعمال السعدي الفنّية المتنوعة وإعطاء الحضور لمحة عن المعرض المرتقب.

يُعتبَر السعدي من الشخصيات البارزة التي تساهم في تطوير مشهد الفن المعاصر في دولة الإمارات، وهو يقدّم أعمالاً في مجالات فنّية متنوّعة، مثل الرسم والنحت والأداء والتصوير الفوتوغرافي، إلى جانب تجميع وتصنيف أشياء يعثر عليها، وابتكار أبجديات جديدة. وهو يستمد الإلهام في عمله من المناظر الطبيعية في الدولة ومن تاريخ عائلته، إذ غالباً ما يستكشف العلاقات القائمة بين الأفراد وبيئتهم الطبيعية والاجتماعية.

وقد اختار عبدالله السعدي العمل مع القيّم الفني طارق أبو الفتوح الذي وضع إطاراً فكرياً وفنياً للمعرض ليحمل عنوان “عبدالله السعدي: أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان” والذي يقدم ثمانية أعمال فنّية قام الفنان بانتاجها خلال رحلاته في الطبيعة. يقترح المعرض التأمل في العملية الإبداعية للفنان علي علاقة بالمراحل الإبداعية لأعمال الشعراء العرب علي مدى قرون من الزمان.

يشغل أبو الفتوح حالياً منصب قيم أول ومدير قسم الفنون الأدائية في مؤسسة الشارقة للفنون، بالإضافة إلي العديد من المعارض التي قام بتقييمها في المنطقة وفي العالم، فقد كرس جهوده على مدى 25 عاماً لإنشاء منصات مؤسسية توفر فرصاً للفنانين المعاصرين في المنطقة، من خلال تكليف الأعمال الفنّية، والإنتاج المشترك، والمشاريع الثقافية، والإقامات الفنّية، والفعاليات. وتتأثر أفكار معارضه بالأدب والفلسفة العربية الكلاسيكية على الصعيدين الفكري والفني.

 

المورد: المركز العربي لدراسة الفن

المورد: المركز العربي لدراسة الفن هو مركز أبحاث وأرشيف مخصص لمجال الدراسات متعددة التخصصات حول الفنون البصرية في العالم العربي. من خلال مجموعة من الأنشطة التي تشمل الزمالات والمشاريع البحثية والمؤتمرات والندوات، فضلاً عن أرشيفه الرقمي الفريد من نوعه، يسعى المورد إلى أن يكون مصدراً رئيسياً للأكاديميين والباحثين المستقلين والمؤسسات التعليمية والفنية المرتبطة بالفن العربي، حيث ستكون المواد الأرشيفية المرخصة متاحة أمام الجمهور من خلال بوابة أرشيفية سيتم إطلاقها في عام 2024 عبر منصة جامعة نيويورك للمجموعات الأرشيفية الخاصة