2009
الإمارات الدولة الخليجية الأولى التي تشارك في المعرض الدولي للفن المعاصر في مدينة البندقية
الإمارات العربية المتحدة، 26 نوفمبر، 2009:
أعلن معالي عبد الرحمن محمد العويس، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع عن الخطط الرامية لإنشاء أول جناح للإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية. وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمرٍ صحفي عُقد اليوم في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
وأضاف معاليه “يشهد العالم ولادة قطب ثقافي وفني جديد يتمثل في الإمارات العربية المتحدة التي تشجع وتحتضن التفاعل الثقافي بين شعوب العالم من خلال مبادرتها الخلاقة كماً ونوعاً، ونسعى من خلال هذا الجناح إلى بعث رسالة واضحة إلى العالم بأسره مفادها أن الإمارات تمتلك المقومات المناسبة لخلق نهضة ثقافية حقيقية”.
ويعد بينالي البندقية التظاهرة الفنية الأرقى عالمياً، وتنطلق الدورة ال53 لهذا المعرض في 7 يونيو وتستمر لغاية 22 نوفمبر 2009. ونظراً لأهمية الدور الثقافي المتنامي الذي تتميز به الإمارات كإحدى الوجهات الثقافية التي رسخت وجودها على الخارطة الفنية للعالم، فقد خصصت إدارة المعرض قسماً متميزاً لأول جناح وطني للإمارات العربية المتحدة.
من جانبه قال باولو باراتا، رئيس بينالي البندقية: “تعتبر المشاركة الإماراتية محط ترحيب في “صناعة الحضارات”، وهو الاسم الذي أطلق على الدورة ال53 للمعرض، والتي تتناول قدرة الفن في إبراز حقائق جديدة على الأرض. ومن هنا تبرز أهمية هذه المشاركة التي تؤكد بأن الإمارات باتت نجماً ساطعاً في سماء الفن العالمي حقيقة واضحة لا يمكن تجاهلها”.
وتتولى الدكتورة لميس حمدان، عضو مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، مهمة الإشراف على الجناح الإماراتي في المعرض. ويشغل تيرداد زولغادر منصب مدير الجناح الإماراتي. وسبق لتيرداد أن عمل كمشرف على عدد من المعارض الدولية (معرض الشارقة الدولي السابع، كنستالي في جينيف، كيوبت في لندن)، وهو أستاذ الدراسات الإدارية في جامعة بارد، نيويورك)، إضافة إلى كونه منتج أفلام مثل (العصرية المدارية). وسيشرف رامي فاروق، وهو مصمم معرض المرور في الإمارات، على تصميم الجناح الإماراتي بالتعاون مع المجموعة الهندسية البلجيكية “ديهسيلير آند كيمب آند بويلرت”.
وقالت الدكتورة حمدان: “سيكون الجناح الإماراتي أكثر من مجرد مشاركة تلقي الضوء على الدور المتنامي للإمارات على المشهد الثقافي العالمي، بل تتعداه لتشكل من خلال طريقة العرض والبرامج الحية علامة فارقة على الصعيد الفني والفكري، وتطرح تغييراً جذرياً في الممارسات والتفكير الفني”.
وستُعلن التفاصيل المتعلقة بالعروض والفنانين المشاركين في شهر مارس 2009. وتحظى هذه المبادرة بدعم وزارة الثقافة والشباب والرياضة وترعاها كلٌ من مؤسسة الإمارات وهيئة دبي للثقافة والفنون.
وقال أحمد الصايغ، رئيس مؤسسة الإمارات: “يحظى بينالي البندقية باحترام كبير من جانب المؤسسات الثقافية في جميع أنحاء العالم، ونفخر في مؤسسة الإمارات أن نسهم في إطلاق مشاركتنا الوطنية في هذا الحدث العالمي المتميز”.
وصرح الدكتور عمر بن سليمان، المدير التنفيذي لهيئة دبي للثقافة والفنون: “تعكس المشاركة الواسعة أكثر من 80 بلداً حول العالم في معرض البندقية المكانة الكبيرة لهذا المعرض والذي يستحق بجدارة لقب “التجمع الأممي للفن العالمي”. ونحن نسعد في هيئة دبي للثقافة والفنون أن نكون جزءاً من الجهود المبذولة لإيصال صوت الإمارات في هذا التجمع العالمي”.