2013

الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة يعلن عن اختيار السيدة ريم فضة كالقيّمة الفنية، والسيد محمد الكاظم كالفنان المُبْرَز، للمعرض الفني الدولي الخامس والخمسين- بينالي البندقية

calendar-iconالأربعاء, 26 سبتمبر, 2012

٢٦ أيلول ٢٠١٢ – أبو ظبي يسر الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة أن يعلن عن مشاركته في المعرض الفني الدولي الخامس والخمسين – بينالي البندقية ٢٠١٣ . وعن تعيين معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ، وللمرة الثالثة على التوالي الدكتورة لميس حمدان مديرة للجناح الوطني الإماراتي . كما ستقدم السيدة ريم فضة، وهي القيمة الفنية المشاركة في قسم فن الشرق الأوسط في مشروع متحف الجوجنهايم أبوظبي، عملا فنيا للفنان الإماراتي محمد كاظم وذلك في عرض فردي بالجناح. وقد قام الجناح الوطني بتكليف استوديو التصميم الإماراتي ”فكرة“، بقيادة سالم القاسمي، بمهام إنتاج العناصر البصرية اللازمة للتنظيم والعرض في الجناح خلال الفترة نفسها . هذا وقد حظي الجناح الوطني ولأول مرة بدعم سخي من مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان.

 

القيّمة والفنان

 

وتعمل السيدة ريم فضة المرشحة لشهادة الدكتوراة في قسم تاريخ الفن والدراسات البصرية في جامعة كورنيل، قيمة فنية مشاركة في قسم فن الشرق الأوسط ، ضمن مشروع متحف الجوجنهايم في أبوظبي، والذي يوجد مقرّه في متحف سولومون آر. جوجنهايم، نيو يورك. وتقول السيدة فضة : ”يمثل المبدع محمد كاظم، وهو فنان ومفكّر معاصر رائد من الإمارات العربية المتحدة، جيلاً نشأ على ميراث فني مميز خلّفه فنانون سابقون من الإمارات والمنطقة المحيطة، وهو ميراث أخذ بالازدهار منذ أواسط السبعينات بفضل فنانين مبدعين مثل حسن شريف، باعتباره المرشد الفني للفنان محمد كاظم. وتهدف البحوث الفنية الخاصة بمعرض جناحنا في البندقية إلى إبراز دور السيد كاظم كفنان ومفكر رائد وتأكيد إسهاماته الهامة في التراث الفني المحلي.“

 

بدأ الفنان كاظم دراسته للفن في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وانتقل فيما بعد إلى تعلّم الموسيقى والمشاركة في ورشات فنية على المستوى الوطني والدولي، كما اشتغل في تدريس الرسم في استوديو دبي وقد أصبح السيد كاظم فناناً ذائع الصيت بعد أن ظهرت أعماله في معارض فردية .(Dubai Art Atelier) الفني وجماعية عديدة في الإمارات وفي الخارج، وقامت مؤسسات خاصة مثل بنك دوتشيه وجي بي مروجان تشايس بتجميع أعماله ، بالإضافة إلى جامعين بشكل شخصي ومتاحف في الدوحة والشارقة ومدينة سيتارد الهولندية. وشارك الفنان محمد كاظم في الكثير من المعارض المرموقة ومن بينها بينالي هاڤانا ) ٢٠٠٠ (، بينالي سنغافورة ٢٠٠٧ (، وكانت آخر مشاركاته في جامعة الفنون في – ٢٠٠٦ (، بينالي دكا، بنجلادش ) ٢٠٠٢ (، وبينالي الشارقة ) ١٩٩٣ ( .) فيلادلفيا ) ٢٠١٠ ( و متحف موري الفني في طوكيو ) ٢٠١٢

 

ويؤكد الفنان محمد كاظم وبعد أن أثبت ريادته على ساحة الفن المعاصر استيعابه للڤيديو والتقنيات الجديدة من خلال مشروعه المستمر ”اتجاهات“ مثبتا قدراته في الفن المفاهيمي ومواكبته ابداعيا للوسائط والسياقات الفنية الحديثة المتاحة.

 

وأوضحت السيدة فضة ذلك بقولها : ”عندما نتناول عمل الفنان كاظم، يمكننا أن نشهد من خلالها تطور الحداثة المدنية في دولة ناشئة وهو مايظهر عبر عيون كل واحد من فنانيها. وباتخاذنا هذه المبادرة نأمل أن نبرهن على نقطة مهمة، ألا وهي أن التطورات التي تشهدها المنطقة اليوم لم تأت من العدم، بل تشكّلت تدريجياً نتيجة الفكر المعاصر والممارسة الحداثية لفنانين ومفكّرين مثل السيد كاظم، والذين يتميزون بأعمال لا تكف عن التساؤل عن جوهر العلاقة بين الفرد وبيئاته الاجتماعية والمدنية والطبيعية.“

 

الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة

وبفضل الدعم المتواصل من معالي عبد الرحمن بن محمد العويس ، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، يستمر الجناح الوطني لدولة الامارات بالتطور والتميز بادارة الدكتورة لميس حمدان، والمعروفة باهتماماتها في الساحة الفنية والثقافية في دولة الإمارات وهي عضو مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون.

 

تقول الدكتورة حمدان: ”تأسس الجناح الوطني بهدف دعم الحركة الفنية في دولة الإمارات على المستوى الدولي وتنمية المشاريع المحلية، وسيرجع الجناح الوطني إلى البندقية في عام ٢٠١٣ حاملاً معه إسهاماً يشمل مواهب من كل أنحاء الوطن. تمثل السيدة فضة الالتزام الوثيق بدولة الإمارات الذي أبدته إمارة أبوظبي من خلال تشييدها لمتحف الجوجنهايم، والسيد كاظم في دوره كان جزءاً أساسياً من نسيج كل بينالي انعقد في الشارقة منذ عام ١٩٩٣ وحتى عام ٢٠٠٥ . ونظراً لذلك فإن الجناح الوطني لعام ٢٠١٣ أمامه الفرصة للتعبير بكامل الثقة، وعلى الصعيد الدولي، عن عمق تجربة الفن المعاصر في دولة الإمارات.“

 

وأضافت الدكتورة حمدان: ”يشرّفنا أن يحظى الجناح الوطني لعام ٢٠١٣ بدعم من مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان ، وهو يرجع لاهتمامها الكبير بدور الفن في المجتمع ودعمها المباشر والفعّال للساحة الفنية الاماراتية في الداخل و الخارج ، كما تتلاقى أهدافها مع أهداف الجناح الوطني والبرنامج التدريبي في البندقية، والساعي الى تعريف المجتمع الدولي بالمواهب الفنية الإماراتية واطلاع الشباب الإماراتي على ثروة من التجارب الثقافية العالمية التي يحتويها بينالي البندقية.“

 

مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان هي مؤسسة عائلية تابعة لصاحبة السمو الشيخة سلامة آل نهيان وتتفق المؤسسة من حيث الأهداف مع الجناح الوطني والبرنامج التدريبي في البندقية، فغاية الجناح والبرنامج هي تعريف المجتمع الدولي بالمواهب الفنية الإماراتية وتعريف الشباب الإماراتي بثروة التجارب الثقافية التي يحتويها بينالي البندقية. يقول الدكتور سالڤاتور لاسپادا، المدير التنفيذي للمؤسسة: ”صاحبة المؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان متفانية في رعايتها للفنون وفي دعمها المتواصل للفنانين الإماراتيين، فيسعدنا للغاية أن يكون لنا دور في البرنامج.“

 

لقد قدمت دولة الإمارات ضمن جناحها الوطني ولدورتين ابداعات فنانيها خلال المعرضين الثالث والخمسين والرابع والخمسين. كما قطعت دولة الإمارات شوطاً كبيراً في عام ٢٠٠٩ ، كونها أول دولة خليجية تشارك بجناح وطني في بينالي البندقية. وقد أقامت دولة الإمارات عام ٢٠١١ جناحها الوطني الثاني بتنظيم القيّم الفني واصف كورتن وبمشاركة الفنانين الإماراتيين ريم الغيث وعبد الله السعدي ولطيفة بنت مكتوم.

 

الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية برعاية وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان