2013
المشي على الماء يضم عملاً فنياً تركيبياً للفنان الإماراتي محمد كاظم صمم خصيصاً ليعرض في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة الجديد في سالي دي آرمي من 1 يونيو – 24 نوفمبر 2013
30 مايو – البندقية إيطاليا، يقدم الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وبدعم من مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان معرض (المشي على الماء) للدورة الفنية ال55 في بينالي البندقية، ويتضمن المعرض عملاً فنياً منفرداً للفنان الإماراتي محمد كاظم بإشراف القيمة الفنية ريم فضة وإدارة الدكتورة لميس حمدان مفوضة الجناح.
صمم هذا العمل الفني التركيبي “اتجاهات 2013/2005” ليعرض خصيصاً في بينالي البندقية وهو عبارة عن مشهد مرئي للبحر ب(360) درجة في غرفة مغلقة يهدف إلى خلق تجربة الضياع في وسط البحر والتي ترمز أيضاً إلى كسر الحواجز والحدود غير المرئية بين الناس من خلال جعل الزائرين يعيشون حالة من عدم التوازن الذي سيمكنهم من محاورة هذا العمل الفني جسدياً وفكرياً ويفسح المجال أمامهم لطرح تساؤلات حول مفهوم العالمية والإنفتاح.
وتوضح القيمة الفنية ريم فضة: “الحدود هي واقع ملموس في هذا الزمن الخاضع لمفهوم العولمة، وعلى الرغم من التطور والحداثة التي نعيشها إلا أن عالمنا لا يزال مقيداً بهذا الواقع ويبقى الإنفتاح على الآخرين أحد المثل العليا الوهمية وبعيدة المنال في عصرنا الحالي. ولطالما كان المفهوم الفني في مسار محمد كاظم يتمثل في تحدي الحدود المادية والطبيعية وكسر الأغلال، وأعماله الفنية تعكس هذه الروح في محاولة دائمة لتأكيد انسانيته ووجوده في هذا العالم. ويواصل محمد كاظم البحث ودراسة القيود الطبيعية والجسدية التي يفرضها البحر خاصةً والتي تحدد من حق التجول بحرية روحياً، فكرياً وجسدياً.”
يستخدم محمد كاظم المواد والأساليب الفنية التي عمل بها منذ أكثر من 20 عاماً كالرسم، الضوء، الألوان، التصوير الفوتوغرافي والفيديو لصنع عمل تركيبي تجريبي. وعمل كاظم مع إجلو فيجن وكومبليت الأفلام لصنع عمله.
اتجاهات 2005/2013 عرض لأول مرة في عام 2005 كنموذج مصغر ولم يتم انتاجه بالصورة الكاملة للتحديات المادية والتقنية لصنع عمل من هذا النوع والحجم المؤسساتي. وتعد سلسلة اتجاهات عمل تجريبي نوعي قام الفنان محمد كاظم بتطويره والعمل عليه لعقود لخلق عدة أعمال فنية مختلفة تتمحور حول الثيمات التي تناقشها السلسلة. وقد استخدم محمد كاظم في هذه السلسلة النظام الملاحي (GPS) لرصد الإحداثيات الجغرافية للأماكن والأرقام التوثيقية المحددة لمواقع الأشياء والامكنة لإيحاء عملية “التثبيت الجغرافي” وتحديد الهوية. استخدم محمد كاظم لهذه لأداة كعنصر محدد قاده إلى خلق سلسلة أعمال متكونة من عدة أجزاء وبأشكال مختلفة. بدأ هذا العمل في عام 1999 واستمر بالتطور على مدى عقد من الزمن ليطرح عدة تساؤلات سياسية، اجتماعية وشخصية عن جوهر العلاقة بين الفرد وبيئاته الإجتماعية والمدينة والطبيعية.
القيّمة والفنان
وتعمل السيدة ريم فضة المرشحة لشهادة الدكتوراة في قسم تاريخ الفن والدراسات البصرية في جامعة كورنيل، قيمة فنية مشاركة في قسم فن الشرق الأوسط، ضمن مشروع متحف الجوجنهايم في أبوظبي، والذي يوجد مقرّه في متحف سولومون آر. جوجنهايم، نيويورك. وتقول السيدة فضة: ” يمثل المبدع محمد كاظم، وهو فنان ومفكّر معاصر رائد من الإمارات العربية المتحدة، جيلاً نشأ على ميراث فني مميز خلّفه فنانون سابقون من الإمارات والمنطقة المحيطة، وهو ميراث أخذ بالازدهار منذ أواسط السبعينات.”
بدأ الفنان كاظم دراسته للفن في جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وانتقل فيما بعد إلى تعلّم الموسيقى والمشاركة في ورشات فنية على المستوى الوطني والدولي، كما اشتغل في تدريس الرسم في استوديو دبي الفني (Dubai Art Atelier). وقد أصبح كاظم فناناً ذائع الصيت بعد أن ظهرت أعماله في معارض فردية وجماعية عديدة في الإمارات وفي الخارج، وقامت مؤسسات خاصة مثل بنك دوتشيه وجي بي مروجان تشايس بإقتناء أعماله، بالإضافة إلى مقتنيين ومتاحف في الدوحة والشارقة ومدينة سيتارد الهولندية.
ويؤكد الفنان محمد كاظم وبعد أن أثبت ريادته على ساحة الفن المعاصر استيعابه للفيديو والتقنيات الجديدة من خلال مشروعه المستمر “اتجاهات” مثبتا قدراته في الفن المفاهيمي ومواكبته ابداعياً للوسائط والسياقات الفنية الحديثة المتاحة.
الكتاب
تم طباعة كتاب لهذا المعرض يضم مقالات من ريم فضة، باولينا كولزينسكا، حسن شريف، سلطان القاسمي وعادل خزام، يستعرض هذا الكتاب الذي يضم 320 صفحة مسيرة كاظم الفنية من السبعينات وحتى يومنا الحالي. ولقد تم تصميم الكتاب من قبل أستوديو فكرة للتصميم ونشر من قبل الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وتمت طباعته في دامياني للنشر في مدينة بولونيا في إيطاليا.
التصميم
يتخصص استوديو التصميم “فكرة”، المتعددة المجالات، في التصميم الرسمي باللغتين العربية والإنجليزية. ومنذ تأسيسه على يد سالم القاسمي في ٢٠٠٦ يعمل الاستوديو مع تشكيلة متنوعة من الوسائط الزمنية والمطبوعة، من بينها تصميم الكتب، تصوير البيانات، الرسومات البيئية، الطباعة ثنائية اللغة (عربي وإنجليزي)، التصميم التفاعلي، والرسومات الحركية. وتتصل فلسفة عمل الاستوديو بشكل وثيق باستكشاف طرق جديدة لحل المشاكل عبر التصميم الإبداعي والبرامج التربوية.
الموقع: سالي دي آرمي
لقد قطع بينالي البندقية مرحلة مهمة في تاريخه العريق بمنح دولة الإمارات العربية المتحدة، أول دولة خليجية تشارك في بينالي البندقية، عقد الضيافة طويل الأمد في أرسينال – سالي دي آرمي. وتم الإتفاق على هذا العقد بالتعاون مع وزارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويعد بينالي البندقية، أهم فعاليات الفن المعاصر. ويضم بينالي البندقية، إلى جانب المعرض الفني، البينالي المعماري ومهرجانات الفيلم والموسيقى والمسرح والرقص.
البرنامج التدريبي في البندقية
وهو برنامج تخصصي شديد التنافس سيقيم أثناءه المتدربين في البندقية ويتدربون هناك لمدة شهر، وذلك لإعدادهم لإدارة المعرض الفني للجناح الوطني، تم إطلاق البرنامج للمرة الثالثة على التوالي في نوفمبر 2012.
ويأتي إختيار المتدربين بعد حملة وطنية واسعة لإستقطاب المواهب الإماراتية للمشاركة في البرنامج التدريبي في البندقية. ويستعد المتدربين الآن لبرنامج تعليمي مكثف لتمكينهم من إدارة الجناح في البندقية والتعاطي بطلاقة مع مضمون المعرض.
ولأول مرة سوف يتعاون البرنامج التدريبي في البندقية مع جامعة “كافوسكاري – البندقية” المرموقة، التي ستمهّد لانتقاء ستة متدربين إيطاليين للعمل جنباً إلى جنب مع المتدربين الإماراتيين. وتهدف مبادرة التعاون هذه إلى إنماء تبادل ثقافي فعّال بين المتدربين وتشجيع المواطنين الإماراتيين على اكتساب خبرة واسعة فيما فيما يخص التقاليد واللغة والحصيلة الفكرية الإيطالية، مما سوف يُثري تجربتهم المحلية في البندقية.
ويمكن متابعة مشاراكاتهم على مدونة برنامج التدريب: www.uaepavilion.wordpress.com
وتويتر: @Veniceinterns
الموقع وساعات العمل
يقع الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في أرسينال – سالي دي آرمي، الطابق الأول.
يفتح المعرض للزوار من 1 يونيو – 24 نوفمبر 2013 10 صباحاً – 6 مساءاً
يغلق الجناح يوم الأثنين، ماعدا 3 يونيو، 18 نوفمبر