2014
الجناح الوطني لدﻭلة الإماﺭات في المعرض اﻝ 14 الدﻭلي للعماﺭة في بينالي البندقية لئلا ننسى: معالم خالدة في ﺫاكرة الإماﺭات
البندقية، ﺇيطاليا 5 يونيو 2014 قام الجناح الوطني الدولة الإماﺭات في بينالي البندقية، الذﻱ تولى مؤسسة سلامة بنت حمدان ﺁﻝ نهيان مهام المفوﺽ الرسمي له، ﻭبدعم من ﻭزاﺭة الثقافة ﻭالشباب ﻭتنمية المجتمع بدولة الإماﺭات، بإفتتاﺡ معرض “لئلا ننسى: معالم خالدة في ذاكرة الإماﺭات” في مقره بأرسينال سالى دي ﺁرمي بالمعرض اﻝ 14 الدولي للعماﺭة في بينالي البندقية.
ﻭيعتبر هذا المعرض أوﻝ مشاﺭكة لجناح الوطني لدﻭلة الإماﺭات في المعرض الدﻭلي للعماﺭة في بينالي البندقية. ﻭبتنسيق من قيّمة المعرﺽ الدكتوﺭة ميشيل تامبلينج متعاﻭنة في ﺫلك مع فريق بحث مكون من المهندسين المعماﺭين أﺩينا همبل وماﺭكو سوسة والمستشاﺭة حنان سيد ورل.
ﻭتعليقاًﹰ على المشاﺭكة قالت سمو الشيخة سلامة بنت حمدان ﺁﻝ نهيان، مؤسس مؤسسة سلامة بنت حمدان ﺁﻝ نهيان، “يسرنا من خلاﻝ مشاﺭكة ﺩولة الإماﺭات العربية المتحدة لأﻭﻝ مرة في المعرض الدﻭلي للعماﺭة أن نقدّم سرﺩ تفصيلي عن مسيرة ﻭتطوﺭ فن العماﺭة في بلادنا. ﻭﺇﺫ تعتبر ﺩﻭلتنا ﻭاحدة من أسرﻉ البلدان نموا في العالم، فنحن فخوﺭﻭن بأن التطوﺭ الذﻱ تشهده أمتنا، يرتكز بشدة على ترااﺙ وتقاليد أمتنا”.
“لئلا ننسى: معالم خالدة في ﺫاكرة الإماﺭات”
وتماشياً مع القيم التي يهدف ﺇليها المعرض والتي وضعها القيّم على المعرض اﻝ 14 الدﻭلي للعماﺭة، المهندﺱ المعماﺭﻱ ﺭم كولوهاﺱ، ﻭهي التركيز على الجانب التاﺭيخي ﻭتطوﺭ فن العماﺭة فيما بين عامي 1914 2014 ، سيعمل معرض “لئلا ننسى: معالم خالدة في ذاكرة الإماﺭات” على عرﺽ نتائج المباﺩﺭة الموسعة التى تهدﻑ لأﺭشفة تاﺭيخ فن العماﺭة والتنمية الحضرية في ﺩولة الإماﺭات العربية المتحدة خلاﻝ القرن الماضي. مع التركيز على بداايات تطوﺭ فن العماﺭة في السبعينات ﻭالثمانينات، حيث يرصد المعرﺽ كيفية بداية الحياة العمرانية في الإماﺭات والتي تشهد توسعاً سريعاً في المشهد العمراني.
ويستند هذا المعرض على مفهوم ﺇتاحة منصة أﺭشيفية للسكان في دﻭلة الإماﺭات، تقديم المواد الأولية ﻭالتي تعكس تاﺭيخ تطوﺭ المدن في ﺩﻭلة الإماﺭات العربية المتحدة ﻭﺭﻭاية ﺫكرياتهم مع الأماكن ﻭالمباني المختلفة التي عاشوا فيها. كما يستعرﺽ مراحل تسلسل تقاليد فن العماﺭة بين المواطنين من الحداثة ﺇلى المعاصرة خلاﻝ قرن من الزمان، ﻭعبر أﺭبعة مراحل تاﺭيخية متميزة.
وأﻭضحت الدكتوﺭة ميشيل تامبلينج في كلمة لها: “أﺭﺩت من خلاﻝ هذا المعرض خلق جو تفاعلي يشجع فرﺹ الاستكشاﻑ ﻭالمساهمات من خلاﻝ ﺇتاحة منصة مفتوحة للأﺭشفة. كما أﺭﺩت بذلك ﺇجراﺀ مناقشات تفاعلية بين المهندسين المعماﺭين ﻭمخطي المدن ﻭالمواطنين الذين عاصرﻭا التنمية العمرانية في مدن ﺩﻭلة الإماﺭات العربية المتحدة. فقد تم جمع ﻭصنع الكثير من المواﺩ المختلفة لتقديمها مخصصاً لمعرض ﻭمن ضمنها مواﺩ تم عرضها للجمهوﺭ لأﻭﻝ مرة ﻭالتي من بينها محتويات عاﺩة مضمن ملفات الشركات المعماﺭية ﻭالهندسية ﻭأﺭشيفات البلدية ﻭالمؤسسات الاتحاﺩية ﻭفي ألبومات صوﺭ العائلات الإماراتية ﻭفي البطاقات البريدية ﻭغيرها”.
الفترات الزمنية الأﺭبعة كما يلي:
- 1949 فن العماﺭﺓ التقليدية: البحث في التقاليد المعماﺭية الأصلية في الإماﺭاﺕ العربية المتحدﺓ.
- 1950 – 1970 البنية التحتية ﻭالتنمية الحضرية: البحث في المخطاﺕ الرئيسية للمباني ﻭالمناطق الحضرية القديمة لكل من ﺇماﺭﺓ أبوظبي ﻭﺩبي ﻭالشاﺭقة.
- 1971 1994 المباني الحديثة: عرﺽ المباني الرئيسية لبداياﺕ تطوﺭ فن العماﺭﺓ في ﺩﻭلة الإماﺭاﺕ العربية المتحدﺓ بعد الإتحاد.
- 1995-2014 ﺇستعاﺩﺓ الأحداث ﻭالإبتكاﺭ: تسليط الضوﺀ على الجهوﺩ المبذﻭلة لحفظ ﻭترميم المباني التراثية الحديثة ﻭالتخطيط للاستدامة.
ﻭيتم عرﺽ التطوﺭات المعماﺭية ﻭالحضرية في هذه الفترات الزمنية الأﺭبعة من خلاﻝ ثلاﺙ مكونات ﺭئيسية للمعرض. أﻭلاًﹰ: أﺩﺭاﺝ للأﺭشيفات تحتوﻱ على المواﺩ الأﻭلية مثل التصاميم المعماﺭية ﻭالهندسية ﻭالوثائق الرسمية ﻭصوﺭ للمناطق الصناعية ﻭالصوﺭ التاﺭيخية ﻭالصوﺭ العائلية ﻭالرﻭايات الشفوية.
ثانياً: فديوهات مصوﺭة يتم عرضها على شاشات كبيرة تواجد فوﻕ أﺩﺭاﺝ الأﺭشيفات، ويتحدﺙ فيها مجموعة من الرﻭاﺩ في مجالات الهندسة المعماﺭية ﻭالتعليم ﻭالثقافة ﻭالمهتمين بالتراﺙ في دولة الإماﺭات العربية، وﺫلك لتباﺩﻝ الخبرات ﻭجهات النظر عن تاﺭيخ العماﺭة ﻭالتنمية الحضرية في ﺩﻭلة الإماﺭات العربية المتحدة. ﻭمن بين هؤلاﺀ المشاﺭكين، المهندﺱ ﺭشاد بوخش، مدير ﺇﺩاﺭة التراﺙ العمراني في بلدية ﺩبي ﻭﺭئيس مجلس إﺩاﺭة جمعية التراﺙ العمراني؛ والدكتوﺭ ياسر الشيشتاﻭي، أستاﺫ مشاﺭﻙ في قسم العماﺭة في جامعة الإماﺭات العربية المتحدة في العين؛ ﻭالمهندﺱ مل ستيواﺭت، مهندﺱ مدني ﻭمستشاﺭ خاﺹ في شركة هالكرﻭ؛ ﻭالدكتوﺭ فرﻭﻙ هيرﺩ باﻱ، مؤلفة كتاﺏ “من ﺇماﺭات متصالحة ﺇلى ﺩﻭلة الإماﺭات العربية المتحدة”؛ ﻭﺩيفيد هيرﺩ، مؤلف كتاﺏ “من اللآلئ ﺇلى النفط: كيفية ﺩخوﻝ صناعة النفط ﺇلى ﺩﻭلة الإماﺭات العربية المتحدة”؛ ﻭبيتر جاكسون، مستشاﺭ معماﺭﻱ لدﻯ مكتب سمو الحاكم في الشاﺭقة.
وأخيراً: عنصر ثالث مهم ﻭهو اللوحات الجدارية ﻭالمخطات البيانية التوضيحية على طوﻝ المعرض ﻭالتي توضح صوﺭ المباني ﻭالفترات الزمنية التي تم فيها ﺇنشاﺀ هذه المباني. وتعكس هذه المخطات ﻭالوحات ملامح المباني العظيمة في ﺩﻭلة الإماﺭات العربية المتحدة في سياق الأحداﺙ السياسية والاقتصاﺩية الإقليمية والدولية، فضلاً عن التطوﺭات المعماﺭية. ﻭمخط بياني يوضح تفاصيل عن المعماﺭيين ﻭالمهندسين الرئيسيين الذين عملوا في ﺩﻭلة الإماﺭات العربية المتحدة خلاﻝ فترة التطوﺭ ﻭالحداثة؛ ولوحات توضح تطوﺭ فن العماﺭة ﻭالتنمية الحضرية في مدن أبو ظبي وﺩبي والشاﺭقة.
التصميم ﻭالمزيد من المساهمات
تم تصميم المعرض من قبل القيّم بالتعاﻭن مع شركة معماﺭية ﺇيطالية “ميلك ترين”، ﻭالتي تمتع بشهرة ﻭاسعة في مجاﻝ تصميم ﻭتنفيذ المشاﺭيع بما في ﺫلك، المشاﺭيع المعماﺭية؛ والتصميم؛ والمباني السكنية؛ والمنشآت الفنية والتنسيق الفني. كما يعتبر مهندسي شركة “ميلك ترين” جزﺀ من فريق العمل الذﻱ قام بتصميم الجناﺡ الإيطالي في المعرض ال 13 الدولي للعماﺭة في العام 2012
وقامت ﺇحدﻯ استوﺩيوهات التصوير الفوتوغرافي ﻭالفيديو في ﺩﻭلة الإماﺭات “سينج ثينجز” بإنتاﺝ ﻭمونتاﺝ الفيديوهات التصويرية. كما قامت مجلة “ﻭتد”، إحدﻯ مجلات الهندسة المعماﺭية ﻭالتصميم في ﺩﻭلة الإماﺭات، بتصميم الرسومات ﻭكتالوﺝ المعرض ﻭالمواﺩ الترﻭيجية.
برنامج التدﺭيب في البندقية
تم اطلاﻕ برنامج التدﺭيب في البندقية في العام 2009 ، ﻭهو برنامج متخصص يتيح الفرﺹ للإماﺭاتيين ﻭالمقيمين فى الدﻭلة ﻭالذين لديهم شغف المشاﺭكة في البرامج الثقافية ﻭالفنية على المستوﻯ الدولي، ﻭﺫلك من خلاﻝ قضاﺀ فترة تدﺭيبية لمدة شهر كامل في مدينة البندقية، لإﺩارة الجناح الوطني لدﻭلة الإماﺭات في بينالي البندقية. ﻭيهدف هذا البرنامج الذي يمتد طواﻝ الستة أشهر من فترة ﺇنعقاﺩ بينالي البندقية، ﺇلى ﺇتاحة المجاﻝ لهؤلاﺀ الشباﺏ للتباﺩﻝ الثقافي ﻭالفني ﻭالتعلم من خلاﻝ الاحتكاﻙ المباشر مع ﺭﻭاﺩ الفن في العالم من فنانين ﻭمنسقي معارﺽ ﻭغيرهم.
ﻭسيشاﺭﻙ في هذه الدﻭﺭة مجموعة مختاﺭة مكونة من 19 من االشباﺏ الإماﺭاتيين ﻭالمقيمين في الدﻭلة، للعمل كمدﺭاﺀ ﻭمرشدين للجناﺡ الوطني طواﻝ فترة ﺇنعقاﺩ امعرض ال 14 الدﻭلي للعماﺭة ﻭليكونوا سفراﺀ لدﻭلة الإماﺭات في البندقية. ﻭتعزيزا لأهداف البرنامج من التباﺩﻝ الثقافي ﻭصقل خبرات المتدﺭبين في البندقية ﻭالتعامل مع العاﺩات ﻭالتقاليد ﻭاللغة الايطالية، تم ﺇختياﺭ ثمانية طلاﺏ ﺇيطاليين من جامعة “كا فوسكاﺭﻱ” في البندقية، للعمل في الجناﺡ الوطني لدﻭلة الإماﺭات ﺇلى جانب الشباﺏ من ﺩﻭلة الإماﺭات العربية المتحدة. ﻭسيشاﺭﻙ المتدﺭبون في برامج تعليمية مكثفة بالتعاون مع مؤسات ﺭائدة في مجاﻝ الثقافة في البندقية ﻭجامعة “كا فوسكاﺭﻱ”. كما سيتاﺡ لهم حضوﺭ المحاضرات ﻭالإنخراﻁ في ﺩﻭﺭات ﻭزياﺭات ميدانية لمعاﺭﺽ الأخرى في بينالي البندقية ﻭمؤسسات ثقافية أخرﻯ في مدينة البندقية.
الجناﺡ الوطني لدﻭلة الإماﺭات في بينالي البندقية
تأسس الجناﺡ الوطني لدﻭلة الإماﺭات بهدﻑ ﺩعم الحركة الفنية في ﺩﻭلة الإماﺭات على المستوﻯ الدﻭلي ﻭتأسيس قواعد متينة لدعم التنوﻉ ﻭتطوير المشهد الثقافي في البلاﺩ.
ﻭكانت أﻭﻝ مشاﺭكة لدﻭلة الإماﺭات العربية المتحدة في بينالي البندقية في العام 2009 من خلاﻝ ﺇقامة جناﺡ ﻭطني في المعرض ال 53 الدﻭلي للفنون، ﻭاستمر الجناﺡ الوطني في المشاﺭكة منذ ﺫلك الحين ضمن جميع ﺩﻭﺭات المعرض الفني. ﻭفي العام 2014 ستشاﺭﻙ ﺩﻭلة الإماﺭات العربية المتحدة لأﻭﻝ مرة فيالمعرض الدولي للعماﺭة.
ﻭتعتبر مؤسسة سلامة بنت حمدان آﻝ نهيان، المفوﺽ الرسمي للجناﺡ الوطني لدﻭلة الإماﺭات في بينالي البندقية. ﻭهي مؤسسة للعمل الخيرﻱ المجتمعي تأسست من قبل سمو الشيخة سلامة بنت حمدان ﺁﻝ نهيان، بهدﻑ ﺩعم ﻭتطوير الثقافة ﻭالفنون في ﺩﻭلة الإماﺭات العربية المتحدة.