2011
معرض “للمرة الثانية” يفتتح جناح الامارات العربية المتحدة في المعرض الفني الدولي الرابع والخمسين/بينالي البندقية
البندقية/ايطاليا – تحت رعاية وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع و بدعم من مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي وشركة التطوير والاستثمار السياحي في أبوظبي، يعرض جناح دولة الإمارات المقام تحت مسمى “للمرة الثانية” في المعرض الفني الرابع والخمسين/ بينالي البندقية.
ومعرض “للمرة الثانية” يضم اعمال ثلاثة فنانين اماراتيين وهم الفنانة ريم الغيث الفنان عبدالله السعدي و الفنانة لطيفة بنت مكتوم، حيث يقدم كل منهم مفهمه وتصوره الفني الخاص، من خلال مساحات وفضاءات متشابهة تجتمع كلها لتشكل ثلاثة جزر متساوية.
وتم تطوير وتقديم الجناح بقيادة المفوضة المسؤولة الدكتورة لميس حمدان، وهي عضو في مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون، في حين تم اختيار الكاتب ومدير البرامج والأبحاث العالمي المعروف فاسيف كورتون كي يكون مسؤولًا عن الجناح.
“للمرة الثانية”
ياتي هذا العنوان اشارة الى المشاركة الاولى في بينالي البندقية 2009، حيث حقق جناح الإمارات نجاحاً كبيراً، تمثل في العدد الكبير من التساؤلات، مما الزم القائمين عليه من ممارسة نقد الذات. ويوحي عنوان الجناح لهذه السنة “للمرة الثانية” على نضجه وتواضعه و على انه بدون رتوش، معتمدين على النهج الذي تم التابعة لإخراج المعرض.
وتعليقا على ذاك يقول فاسيف كورتون: “المغزى ليس الترحيب الدولي السائد بمشاركة دولة الإمارات، وليس لدينا أدنى نية في التباهي بالجوانب الفنية لمفهوم المعرض، ولكن اخترنا ال ندرك قواعد الجانب النظري في جوهر الأعمال المعرضة”.
واضاف كورتون: “لقد ركزنا أثناء تسميمنا للمعرض على إبراز المواقف الفنية اكثر من المفاهيم الفنية، فجاءت المشاريع الثلاثة تشكل هيكلا متماسكا للمعرض تتمحور حول أعمال الفنانين الثلاثة وهم ريم الغيث و عبدالله السعدي و لطيفة بنت مكتوم.”
الفنانون
معرض “للمرة الثانية” يقدم أعمال ثلاثة فنانين: أولهم الفنان المعتد برأيه عبدالله السعدي، والذي لا يعنيه ما إذا كان مشاركاً في معرض ام لا طالما أنه قادر على ممارسة عمله بأسلوبه الدقيق الخاص به. أما المشاركة الثانية فهي الفنانة الشابة ريم الغيث وعملها التركيبي يحاكي الإمارات العربية المتحدة بأسلوب مبتكر جدا، والفنانة الثالثة هي لطيفة بنت مكتوم والتي عملت من خلال إنتاجها الفني على تجميع وتفكيك مختلف التحولات في بيئتها.
وقد تم اختيار الفنانين الثالثة من قبل كورتون لتمثيل دولة الإمارات من خلال عرض عمل تركيبي وآخر عبارة عن منحوتة من مواد مختلفة وآخر يعتمد على التصوير.
وتحمل ريم الغيث درجة البكالوريوس في الاتصال المرئي من كلية العمارة والتصميم التابعة للجامعة الأمريكية في الشارقة، و تتناول أعمالها بشكل دقيق التغيرات الحضرية والاجتماعية للمساحات الاجتماعية في دولة الامارات، و غالبا ما يكون ذلك من خلال أعمال تركيبية دقيقة تتعلق بالتاريخ والتقاليد لكنها لا تهبط الى المستوى المبتذل أو الذي لا معنى له في تمثيلها للموضوع.
أما عبدالله السعدي فهو حاصل على شهادة جامعية في الآداب الإنجليزية من جامعة الإمارات العربية المتحدة. وقد درس فن الرسم الياباني خلال الفترة من 1994-1996 في جامعة كويوتو سيكا في اليابان، وحاليا هو يعيش ويعمل في مدينة خورفكان بعيداً عن عالم الفن، و لا تقيده متطلبات هذا العالم وروتينه اليومي. وعمله الحالي هو بمثابة ممارسة يومية لتدوين و ابتكار طرق التجميع الكائنات وتوثيق الأجناس التي ليس في متناول البحث العلمي.
وبالنسبة للفنانة لطيفة بنت مكتوم فهي تحمل درجة البكالوريوس في الفنون المرئية من جامعة زايد، كلية لطيفة. وتضم ممارستها الفنية تشكيلية واسعة من الصور التي تم التلاعب بها رقميا والمستندة الى مزيج من الوقائع البارزة والمعززة من ذكرياتها القريبة ماضيها البعيد. و تتجمع تشكيلاتها ما بين جماليات فن الرسم البريطاني ومكونات الحياة النباتية والحيوانية المحلية المعززة على نحو يتنافض بشكل مذهل مع صور التحضر والمدينة.
وتشغل لطيفة بنت مكتوم منصب قيمة وموسسة و مديرة مركز “تشكيل” وهو عبارة عن ستوديو عام يوفر مرافع متحصصة للفنانين والمصممين المقيمين والعاملين في الامارات العربية المتحدة.
السينوغرفيا
اختار القيم على الجناح فاسيف كورتون “سوبربوول” للتصميم المعماري لوضع التصميم الفني الخاص بمعرض الامارات. وقد عملا معاً لانشاء ثلاثة “جزر” متساوية في الحجم وكل منها مستقلة عن بعضها، وهذا ما يوكد الخصوصية التي يمارس فيها كل فنان عمله دون ان ينتقص من الافكار المشتركة التي تكمن وراء الاعمال الابداعية لكل منهم.
و “سوبربوول” هي شركة تصاميم متعددة الاختصاصات مقرها اسطنبول يراسها سيلفا جوردوجان و جريجرز تانغ تومسين و اللذين سبق وان التقيا في ستوديو ريم كوولهاس التابع لمؤسسة ميترو بوليتان لفن العمارة عام 2003 وعملا معا هناك الى ان أسسا شركة سوبربوول عام 2006. وبالاضافة الى عملها على جناح دولة الامارات في بينالي البندقية، تعمل الشركة حاليا في تيلور كريت وهي بمثابة مشروع منحة أبحاث ممول من المفوضية الأوروبية بهدف إدخال الإنسان الآلي الى تكنولوجيا الانشاءات الخرسانية. وقد أنجزت الشركة مؤخرا “مسح اسطنبول” وهو عبارة عن كتاب تكفلت بانتاجه جاليري غارانتي ويضم ما يقرب من مائة خريطة وصورة معلوماتية. ويعد الكتاب مرجعا للمهندسين المعماريين والمخططين وصناع القرار السياسي المهتمين بمستقبل المدينة.
مواد التصميم
وقد تم تكليف مجموعة ستوديو موبيوس للتصميم الواقع في دبي وتديره كل من ريم حسن هلا العاني و هاديا يدري بوضع التصميم المرئية للمعرض والتي تعمل في آن معا باللغتين العربية والانجليزية، وهن حديثات التخرج من الجامعة الامركية في الشارقة، والثلاث يعملن من مركز “تشكيل”، ويعملن على إدارة الاستوديو حيث يركزن في عملهم على إيجاد عناصر مفاهمية التصميم باللغة العربية في المقام الأول.
برنامج التدريب التطبيقي في البندقية
لقد تم تطوير برنامج تدريب تطبيقي لغايات الجناح الوطني وذلك بهدف تخريج دفعة من الممارسين المهرة للفن في دولة الإمارات يتعلمون يكتسبون الخبرة من خلال التفاعل و التعرف على أكبر الفنانين العالميين و المشرفين على معرض الفنية.
مما تم اختيار نخبة مؤلفة من 24 إماراتي ومن المقيمين لفترة طويلة في دولة الإمارات للعمل في الجناح الوطني الاماراتي في بينالي البندقية خلال الفترة الممتدة من مايو 31 ولغاية 27 من نوفمبر المقبل، وتعمل المجموعة جناح إلى جنبا إلى جنب مع القيَّم على الجناح فاسيف كورتون ومكتب الجناح دولة الإمارات في دبي والبندقية، وقد خضعوا لبرنامج تعليمي متخصص بالفنون بالاعتماد على المعاهد الثقافية والفنية المتواجدة في البندقية، اضافة الى المعارض المؤقتة المقامة في البندقية.
الشركاء الداعمون
جاء تنظيم الجناح الوطني لدولة الإمارات بمبادرة ودعم من معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في دولة الإمارات، ومؤسسة الاجتماعي، وشركة التطوير والاستثمار السياحي.