للمرة الثانية
قدم معرض “للمرة الثانية” ثلاثة فنانين إماراتيين هم ريم الغيث وعبدالله السعدي والشيخة لطيفة بنت مكتوم، في عرض متنوع لرؤى فردية لكل فنان على مساحات متساوية تتمثل في جُزر منفصلة.
ويعكس عنوان “للمرة الثانية” الظهورالأول للإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية في العام 2009، حيث كان الجناح الإماراتي وافدا جديدا على بينالي البندقية، حين تعيّن عليه الاستجابة لكم هائل من المتطلبات وللكثيرمن الفضول. أما المشاركة الثانية فهي تعبرعن مرحلة نضوج بطيء، وقد تم اختيارالعنوان المتواضع “للمرة الثانية” خصيصا ليعكس التمسك بأساسيات الجناح الوطني. وقد تم اعتماد نفس التوجه الذي اتخذ في اختيارالعنوان في فكرة ومضمون المعرض نفسه، حيث تم عرض عمل كل فنان على منصة مخصصة له.
الجناح من تنظيم وإشراف الدكتورة لميس حمدان، والقيّم الفني فاسيف كورتون، وهو كاتب بارز ومدير البحث والبرامج في مؤسسة “سالت” (SALT) في إسطنبول.
ويقول كورتون عن المعرض: “المغزى ليس في الرؤية الدولية السائدة لمشاركة دولة الإمارات، ولا يهدف الجناح الوطني للعام 2011 التباهي بالجوانب الفنية لمفهوم المعرض، بل اخترنا أن ندرك قواعد الجانب النظري في جوهرالأعمال المعروضة“. لذلك، “لا يهتم الجناح في تنظيمه بالتصورات بل يركزعلى العمل الفني من خلال ثلاثة مشاريع مستقلة تشكل عرضا منسجما يضم أعمال ثلاثة فنانين وهم: ريم الغيث وعبدالله السعدي والشيخة لطيفة بنت مكتوم.”
الفنانين
قدم معرض ”للمرة الثانية“ أعمالاً فنية لثلاثة فنانين، أحدهم لا تهمه المشاركة بأي معرض كان طالما يعمل بطريقته الخاصة، وهو الفنان عبدالله السعدي، أما ريم الغيث فهي فنانة شابة تتحدث أعمالها عن دولة الإمارات العربية المتحدة بطريقة روائية، أما الفنانة الثالثة فهي الشيخة لطيفة بنت مكتوم، وهي فنانة تعنى بالتحولات الجارية في محيطها. تم اختيارالفانين الثلاثة من قبل كورتون ليمثلوا الإمارات العربية المتحدة من خلال عرض مجموعة من الأعمال التركيبية، ومنحوتات من مواد مختلفة، وأعمال فوتوغرافية.
السينوغرافيا
اختارالقيّم الفني شركة “سوبربول” لمساعدته في إعداد التصميم الخاص بالمعرض. وقد عملا معا لإنشاء ثلاثة منصات مستقلة للعروض الفنية احتلت مساحات متساوية بمفهوم “الجُزر“، حيث دعم هذا التصميم فكرة المشاركة المنفردة لكل فنان مع احترام المواضيع المشتركة.
“سوبربول” هي شركة تصميم متعددة التخصصات مقرها في اسطنبول، يرأسها سيلفا جوردوجون وجريجرس تانغ تومسون، اللذان التقيا باستوديو “رم كولهاس” للتصاميم المعمارية الحضرية” عام 2003، حيث عملا إلى أن أسسا معاً اشركة “سوبربول” عام 2006.