استكشف كتاب “تشريح مناطق السبخات” الذي حرره وائل الأعور وكينيتشي تيراموتو وأطلق في بينالي العمارة، العلاقة التاريخية بين الإنسان والسبخات، وناقش الطرق التي استخدم فيها البناؤون والمهندسون المعماريون والمدن السبخات لتكون موردًا ماديًا اقتصاديًا. ركز جزء كبير من البحث على دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج الأوسع.
سعى الكتاب إلى تشريح السبخات، بحيث يوحي استخدام مصطلح “التشريح” إلى أن السبخات (أو المسطحات الملحية) هي كائن حي. السبخات، والتي تشكل جزءًا من الأراضي الرطبة، هي جزء أساسي من نظامنا البيئي، ويهدف هذا الإصدار إلى توضيح أهميتها بالنسبة للمنطقة والعالم، مشيرًا إلى أنه لولا وجود السبخات، لتأثرت بيئتنا الطبيعية بشدة. وعلى الرغم من أهمية هذه الظواهر الطبيعية المعقدة للنباتات وهجرة الحيوانات وعزل الكربون، إلا أن فهمنا لها لا يزال في مراحله الأولى.
قدم الكتاب موضوعين رئيسيين هما السبخات في المناطق الريفية والسبخات في المناطق الحضرية. يستكشف الفصل الخاص بالسبخات الريفية الأسس البيئية للسبخات، بما في ذلك الجيولوجيا والجغرافيا والنباتات والحيوانات والمفصليات، كما أظهر أن هذه السبخات يمكن أن تتكون في المناطق الداخلية – في الصحاري والبحيرات والجبال – وفي المواقع الساحلية فتشكل واجهات بحرية شاسعة. أما الفصل الثاني، فقد استكشف السبخات الحضرية، ووضعها في سياق حياة الإنسان. يتضمن الإصدار ملحقًا للمعمارية الحائزة على جائزة آغا خان مارينا تبسم، يشرح بالتفصيل رحلة بحث القيمين في معرض أرض لدنة.
