تحولات: البيت الوطني الإماراتي

استكشف معرض “تحولات: البيت الوطني الإماراتي” من تقييم الدكتور ياسر الششتاوي في بينالي العمارة 2016 التحولات التي مرت بها البيوت الشعبية الإماراتية وركز على تكيف النموذج الأساسي للبيت الإماراتي من قبل سكانه ليتلاءم مع متطلباتهم لتصبح بيوتًا فردية تعكس ثقافتهم وأسلوب حياتهم.

تتواجد المنازل الشعبية في الأحياء السكنية في معظم مدن دولة الإمارات العربية المتحدة. وضع أول تصميم لها في حقبة السبعينيات في القرن الماضي وتم تنفيذها خلال السبعينيات والثمانينيات لتكون منازل ذات مرافق حديثة لسكان محليين عابرين. يتكون نمط الإسكان القياسي من سلسلة من الغرف المطلة على فناء مركزي مربع بتصميم قابل للتكيف ومتغير ليتناسب مع تطور أنماط حياة العائلات الإماراتية. تضم العديد من المنازل الشعبية اليوم العديد من العناصر المعمارية التي تراكمت على مر السنين نتيجة قيام سكانها بتحويل النموذج الأساسي للمنازل إلى أماكن سكن ذات طبيعة تعكس تفرد ساكنيها، لتصبح عنصرًا مهمًا في البيئة المبنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

تضمن المعرض مواد تاريخية وتقنية بما في ذلك تحليل معماري مفصل لمنزل شعبي حالي، ومقتطفات من الصحف الأرشيفية توثق البداية الأولية لبرنامج الإسكان الشعبي، وصور من سبعينيات القرن الماضي التقطها المصور الهولندي جيرارد كلين. كما تضمن المعرض سلسلة من الصور الجديدة التي أعدتها المصورة الإماراتية ريم فلكناز.

رافق المعرض اصدار تحت عنوان “تحولات: البيت الوطني الإماراتي” من تحرير د. ياسر الششتاوي وتريسي جراي وإيناس سليمان، وضع المعرض والأبحاث المرتبطة به في سياقه، ووفر خلفية للمحتوى المعروض. كما قدم عرضًا لمقالات ودراسات أكاديمية لمعماريين وعلماء اجتماع وخبراء حفظ وباحثين منهم: د. ياسر الششتاوي، والأميرة ريم بني هاشم، وأدينا همبل، والدكتور خالد العوضي، وشيتانيا كريشنا كومار، وكاريشما أساربوتا. افتتح معرض العمارة الدولي الـ 15 أبوابه للجمهور تحت عنوان “استشراق آفاق المستقبل” للقيم أليخاندرو أرافينا من 28 مايو حتى 27 نوفمبر 2016.